مقدمة عامة:
الذكاء الاصطناعي تعبير يطلق على القدرات التي تبديها الآلات والبرامج، بما يحاكي القدرات الذهنية للبشر، مثل التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، كما أنه اسم لحقل أكاديمي معني بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي.وهو سِمة العصر الحديث البارزة، طوَّره الإنسان لخدمته في إنجاز مهماته بدقة كبيرة وسرعة عالية وموثوقية رصينة،ورافقت هذا الإنجاز تحدياتٌ اقتصادية سببت فجوة هائلة في توزيع الثروة بين الدول المتقدمة والنامية، وبين الأفراد أنفسهم في البلد الواحد، وصار تهديدا كبيرا لعدد من الوظائف.(1)
يعود طرح مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى عالم الحاسوب الأميركي جون مكارثي (1927-2011) الذي صاغه عام 1956، وهو العام الذي شهد انعقاد مؤتمر علمي في كلية دارتموث الأميركية للإشارة للأبحاث الجارية آنذاك حول إمكانية تصميم آلة ذكية قادرة على تقليد ومحاكاة عمل البشر،وتم الإعلان في ذلك المؤتمر عن حملات لجمع تبرعات مالية لدعم الأبحاث من أجل الوصول إلى اختراع يشبه العقل البشري يمكّن الآلات من العمل بمفردها دون الحاجة للإنسان،ظهر أول مفهوم للآلة "التي تفكر" في كتابات اليونانيين القدماء. واستخدم الأدباء وصانعو السينما"ذكاء الآلة" في روايات وأفلام الخيال العلمي وعلوم المستقبل،وبدأت ملامحها تبرز في العصر الحديث، عندما نشر آلان تورينغ ورقة بحثية عام 1950 بعنوان "آلات الحوسبة والذكاء"، وسأل "هل تستطيع الآلات التفكير؟" ثم قدّم "اختبار تورينغ"، وحاول فيه التمييزَ بين استجابة الكمبيوتر والنص البشري.(2)
وفي عام 1956 صاغ جون مكارثي مصطلح "الذكاء الاصطناعي" في أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي على الإطلاق في كلية دارتموث. وفي العام نفسه أنشأ ألين نيويل وجي سي شو وهيربرت سيمون برنامج "لوجيك ثيوريست"، وهو أول برنامج ذكاء اصطناعي،وفي عام 1967 صنع فرانك روزنبلات آلة "مارك آي بيرسبترون"(3)، وهو أول كمبيوتر يعتمد على شبكة عصبية "تتعلم" من خلال التجربة والخطأ،وبعد عام واحد نشر مارفن مينسكي وسيمور بابيرت كتابا بعنوان "بيرسبترون"، وأصبح عملا بارزا حول الإدراك الحسي، أحد أنواع الشبكات الاصطناعية التي طورت في أوائل الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين،وفي الثمانينيات أصبحت الشبكات العصبية تستخدم خوارزمية الانتشار العكسي "لتدريب" نفسها، واستُخدِمت على نطاق واسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهي عنصر أساسي في التعلم العميق،ونشر ستيوارت راسل وبيتر نورفيج عام 1995 كتاب "الذكاء الاصطناعي.. نهج حديث"، وأصبح أحد الكتب المدرسية الرائدة في المجال.
وفيما بعد تغلب جهاز "ديب بلو" من شركة "آي بي إم" على بطل العالم غاري كاسباروف، في مباراة للشطرنج عام 1997، ونشر جون مكارثي ورقة بحثية بعنوان "ما الذكاء الاصطناعي؟" عام 2004، واقترح فيها تعريفا له بأنه "علم وهندسة صنع آلات ذكية"،وفيما بعد تغلب جهاز "ديب بلو" من شركة "آي بي إم" على بطل العالم غاري كاسباروف، في مباراة للشطرنج عام 1997، ونشر جون مكارثي ورقة بحثية بعنوان "ما الذكاء الاصطناعي؟" عام 2004، واقترح فيها تعريفا له بأنه "علم وهندسة صنع آلات ذكية"،وفي عام 2011 تغلّب الحاسوب "واستون" من شركة "آي بي إم" على البطلين كين جينينغز وبراد روتر في برنامج المسابقات التلفزي "جيوباردي" الذي كان يقدمه ميرف غريفن على قناة "سي بي أس" الأميركية.(4)
اهمية الموضوع:
تتمثل اهمية هذا البحث في كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي في حد ذاتها لتطوير الإدارة الإلكترونية وتكمن هذه الأهمية في المحافظة على الخبرات البشرية و نقلها الى الآلات الذكية ليتم الإستفادة منها قدر الإمكان و الرجوع إليها في اي وقت و زمان كما تكمن كذلك في سهولة استخدام هذا التقنيات الحديثة من قبل كل الموظفين بعد ان كان حكرا فقط على المتخصصين و ذوي الخبرات مما ساهم الى حد كبير في سرعة تقديم المعلومة ، وكذلك في مساهمة الأنظمة الذكية في المجالات التي يصنع فيها القرار،فهذه الأنظمة تتمتع بالإستقلالية والدقة والموضوعية و بالتالي تكون قراراتها بعيدة عن الخطأ و الإنحياز،واخيرا تساعد هذه التطبيقات الإنسان على تخطي الكثير من المخاطر و الضغوطات النفسية و تجعله يركز على اشياء أكثر أهمية و يكون ذلك بتوظيف هذه التقنيات الحديثة للقيام بالأعمال الشاقة والخطرة.
إشكالية الموضوع:
من خلال هذا البحث سنحاول إلقاء الضوء على الأهمية التي يتمتع بها علم الذكاء الإصطناعي وضرورة الإهتمام هذا من جهة ، كما سنحاول من جهة أخرى ابراز الدور الفعال الذي تلعبه تطبيقات الذكاء الإصطناعي في عمليات تسيير الإدارة الإلكترونيةفي مختلف أنشطةالمؤسسات و دراسة الصعوبات التي تواجه المؤسسات في الإعتماد على كل ما هو جديد و الخروج من الجانب الإداري التقليدي الكلاسيكي واللجوء الى كل ما هو حديث و علمي
المنهج المعتمد:
لإعطاء الموضوع حقه من الدراسة و الوقوف على حقيقة و جوهر الإشكالية سنحاول الإجابة عنها من خلال تناول الموضوع بالإعتماد على التقسيم اللاتيني، وبهذا سنعتمد التقسيم الثنائي على الشكل الآتي:
المبحث الأول: الإطار المفاهيمي للذكاء الإصطناعي
المبحث الثاني : تطبيقات الذكاء الإصطناعي في التعليم الجامعي
المبحث الأول:
لقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات جد ملحوظة في المجال التقني و التكنولوجي على صعيد مختلف المجالات و التخصصات ،حيث اصبح عالمنا اليوم يتميز بكل ما هو جديد و علمي و يعتبر المجال الإقتصادي من اكثر الميادين مواكبة لهذه التطورات ،ومن بين هذه الإختراعات نجد الذكاء الإصطناعي الذي ظهر في الخمسينات من القرن الماضي والذي يعتبر نقطة تحول كبيرة في تاريخ البشرية نظرا لما قدمه من طرق جديدة و مبتكرة في عمليات التسيير و الإدارة.
ومن المعلوم فإن قبل تناول اي موضوع ،يجب بادىء البدء التطرق لقواعده العامة و سيرا على هذا النهج فلابد من تخصيص (المطلب الأول) لنشاة الذكاء الإصطناعي ومفهومه وذلك للتعرف عليه من مختلف الزوايا ،إضافة الى التطرق لأهميته و لتسليط الضوء اكثر على مختلف الجوانب المحيطة بالذكاء الإصطناعي، سنعمل على إبراز انواعه و خصائصه في (المطلب الثاني).
يعتبر الذكاء الإصطناعي من ابرز المواضيع التي تكتسب أهمية كبيرة في الوقت الحاضر حيث يحظى باهتمام واسع من قبل جميع شرائح المجتمع، لذلك سنتطرق الى نشأته في (الفقرة الأولى)وسنحاول تحديد مفهومه في (الفقرة الثانية )
الفقرة الأولى:نشأة الذكاء الإصطناعي:
تعد المرحلة الواصلة بين 1900و 1950 داية الظهور الحقيقي لمصطلح الذكاء الاصطناعي، إذ تناولت مسرحيات وأفلام خيال علمي معنى الروبوت بمعناه المعروف، وهم الأشخاص الاصطناعيين الذين يقومون بأفعال البشر في العالم الحقيقي وفي اليابان، ظهر أول روبوت تم بناءه على يد عالم الأحياء الياباني والأستاذ ماكوتو نيشيمورا، وذلك في عام 1929، وكان هذا الروبوت يستطيع تحريك رأسه ويديه، مع تغيير تعبيرات وجهه.
وفي عام 1952، تم تطوير برنامج كمبيوتر يلعب لعبة الداما بشكل مستقل، وكان ذلك على يد عالم الكمبيوتر آرثر صموئيل.(5) وفي عام 1955، ظهر أول برنامج كمبيوتر للذكاء الاصطناعي وهو برنامج Logic Theorist، وكان ذلك على يد الباحث ألين نيويل والاقتصادي هربرت سيمون، والمبرمج كليف شو.
شهدت فترة الستينات نموًا كبيرًا للذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إنشاء العديد من لغات البرمجة وروبوتات وآليات ودراسات بحثية وأفلام تقدم شخصيات وكائنات بالذكاء الاصطناعي.وفي عام 1961، أدى روبوت صناعي اخترعه جورج ديفول في الخمسينيات مجموعة من المهام التي تمثل خطورة على البشر.ثم عمل عالم الكمبيوتر دانيال بوبرو على تطوير برنامج STUDENT، وهو برنامج ذكاء اصطناعي مكتوب يحل مشاكل كلمة الجبر، وكان ذلك في عام 1964.وفي عام 1965، تم تطوير برنامج كمبيوتر تفاعلي يتحدث باللغة الإنجليزية مع الأشخاص وهو برنامج إليزا والذي تم تطويره على يد عالم الكمبيوتر جوزيف وايزنباوم. وفي عام 1966، ظهر أول روبوت متنقل للأغراض العامة وهو Shakey the Robot، والذي طوره تشارلز روزين بالاشتراك مع 11 آخرين.(6)
وفي عام 1973، انخفض الدعم الذي تقدمه الحكومة البريطانية لأبحاث الذكاء الاصطناعي، بعد إبلاغ جيمس لايتهيل، عالم الرياضيات التطبيقية مجلس العلوم البريطاني، أن الاكتشافات التي تم إجراؤها في أي جزء من المجال لم تؤت بثمارها كما كان متوقع(7).وفي عام 1979، أنشأ هانز مورافيك، طالب الدكتوراه عربة ستانفورد، وهي روبوت متنقل يتم التحكم فيه عن بُعد، وقد نجحت هذه العربة في عبور غرفة مليئة بالكرسي دون تدخل بشري في حوالي خمس ساعات.
وفي عام 1986، أطلقت شركة مرسيدس بنز، شاحنة تسير دون سائق مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، وكانت لديها القدرة على القيادة بسرعة تصل إلى 55 ميلاً في الساعة، دون أي عقبات.وفي عام 1988، طور المبرمج والمخترع رولو كاربنتر روبوت دردشة Jabberwacky للتواصل مع الناس، من أجل محاكاة الدردشة البشرية الطبيعية بطريقة ممتعة ومسلية
وفي عام 1997، تم تطوير الذاكرة قصيرة المدى (LSTM) وهي نوع من بنية الشبكة العصبية المتكررة (RNN) التي تُستخدم للتعرف على الكلام وخط اليد، وكان ذلك على يد علماء الكمبيوتر سيب هوشرايتر ويورغن شميدهوبر.وفي نفس العام، طورت شركة IBM جهاز كمبيوتر يلعب الشطرنج وهو Deep Blue، والذي فاز بلعبة شطرنج ومباراة ضد بطل العالم لأول مرة في التاريخ.وفي عام 1998، تم اختراع أول روبوت لعبة حيوان أليف للأطفال، والذي يُسمى Furby، وذلك على يد كلًا من ديف هامبتون وكالب تشونغ.وفي عام 1999، اخترعت شركة Sony AIBO روبوت عبارة عن كلب أليف يتفاعل مع البيئة والأشخاص، ويستطيع فهم ما يزيد عن 100 أمر صوتي ويستجيب لها.(8)
شهد عام 2004 إنجازًا جديدًا حققته وكالة ناسا، والتي أطلقت مركبات الاستكشاف الآلية سبيريت آند أوبورتيونيتي، لتتنقل في سطح المريخ دون تدخل بشري.وفي عام 2007، طورت قاعدة بيانات للصور المشروحة ImageNet، من أجل المساعدة في أبحاث برامج التعرف على الكائن، وذلك على يد أستاذ علوم الكمبيوتر في في لي وزملاؤه وفي عام 2011، أصدرت شركة Apple مساعد افتراضي في أنظمة التشغيل وهو Apple Siri، والذي يتكيف مع الأوامر الصوتية، ويستخدم واجهة مستخدم باللغة الطبيعية لاستنتاج الأشياء وملاحظتها والإجابة عليها والتوصية بها لمستخدمها.
وفي عام 2013، تم إصدار نظام تعلم آلي دلالي يمكنه مقارنة وتحليل علاقات الصورة، وهو برنامج Never Ending Image Learnالقسم الشرطي5. أسلوب استخدام القوانينer، والذي أُصدر على يد فريق بحثي من جامعة كارنيجي ميلون.
ف الفترة ما بين 2015 إلى 2017، تمكن برنامج كمبيوتر يلعب لعبة اللوحة Go اسمه AlphaGo، من هزيم أبطال بشريين.(10)حيث شهد عام 2016، إنشاء الروبوت البشري الشهير "صوفيا"، والذي تميز بتشاهه للإنسان، وقدرته على التواصل والرؤية وعمل تعبيرات الوجه.ووفي نفس العام عملت Google Google Home على إصدار مكبر صوت ذ:كي يستخدم الذكاء الاصطناعي، يساعد المستخدمين على البحث عن المعلومات بالصوت وتذكر المهام وإنشاء المواعيد.وفي عام 2017، درّب Facebook إثنين من روبوتات الدردشة على التحدث مع بعضهم البعض، بغرض تعلم كيفية التفاوض.ثم ظهر المساعد الافتراضي Samsung Bixby في عام 2018، والذي يمكّن المستخدم من التحدث وطرح الأسئلة والتوصيات والاقتراحات، ويستطيع رؤية ما يراه المستخدم.(11)
وفي عام 2021، تم تطوير نظام الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط Dall -E، من قِبل OpenAI، إذ يستطيع هذا النظام استخدام مطالبات النص في إنشاء الصور.وفي عام 2022، أصدرت جامعة كاليفورنيا روبوت يُدعى سان دييغو، والذي يمتلك أربعة أرجل ولديه القدرة على العمل على الهواء المضغوط.وشهد عام 2023 إصدار OpenAI روبوت الدردشة الشهير ChatGPT، والذي يمتلك القدرة على إجراء محادثات مع البشر والإجابة على أسئلتهم.
الفقرة الثانية:تعريف الذكاء الإصطناعي:
عرف الذكاء الاصطناعي من قبل العديد من الباحثين وهكذا فقد عرفه O ; BRIEN على انه: هو علم وتقنية مبنية على عدد من المجالات المعرفية مثل علم الحسابات الالية والرياضيات والاحياء والفلسفة والهندسة، والتي تستهدف تطوير وظائف الحاسبات الالية لتحاكي الذكاء البشري.12
كما يعرفه Levin و آخرون على أن :"الذكاء الاصطناعي هو الطريقة التي يصبح بها الحاسب مفكرا بذكاء.(13)
أما Rolston عرفه بأنه :" حلول معتمدةعلى الحاسب الآلي للمشاكل الأكثرتعقيدامنخلال عمليات تطبيقية
تماثل عملية الاستدلال الإنساني.(14)
كذلك يرى كل من Richer et Naighit أن الذكاء الاصطناعي :" هو تصرف الجهاز الذيلو عمله الإنسان
سوف يطلق عليه اسم الذكاء.(15)
وهكذا فمن خلال التعاريف السابقة نستنتج أن الذكاء الاصطناعي هو: علم مبني على القواعد الرياضية والأجهزة
والبرامج التي تم تجميعها في الحاسبات الآلية التي تقوم بدورها بالعديد من المهام والعمليات التي يمكن
للإنسان أن يقوم بها غير أنها تختلف عليه من حيث السرعة والدقة.
ومن خلال تعريف الذكاء الإصطناعي يتبين لنا الأهمية البالغة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي وذلك راجع لعدة اسباب يالذكاء الإصطناعي و عملية اتخاذ القرار:
تظهر أنظمة دعم القرار في صور عديدة من بينها ؛ تقنية إدارة البيانات ؛ تقنية إدارة النمذجة؛ تقنية إدارة واجهة المستخدم؛ هيكلة نظم دعم القرار وتشبه تقنيات أنظمة دعم القرار إلى حد كبير تلك حددها sprague عام 1982 من واجهة المستخدم ؛النظم الفرعية القائمة على المعرفة؛ وحدة إدارة البيانات ؛ وحدة إدارة النموذج ، حيث يتم تطبيق معظم أنظمة دعم القرار على المشكلات المنظمة و شبه المنظمة ،وبدا حديثا إمكانية أن تضيف مجموعة من الأدوات و التقنيات الجديدة إمكانات جديدة إلى نظم دعم القرار.
و تتعدد تطبيقات الذكاء الإصطناعي بعملية دعم و اتخاذ القرار بالمؤسسات الجامعية و يطلق اسم الوكيل على معظم هذه التطبيقات فعلي الرغم من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة مثل الشبكات العصبية الإصطناعية و الخوارزميات الجينية و عمليات تمثيل المعرفة قد تم دمجها بنجاح في أنظمة اتخاذ القرار الذكية بكثير من المؤسسات التجارية و الصناعية ،إلا ان تطبيقها داخل مؤسسات التعليم العالي لازالت ضعيفة.مكن إجمالها فيما يلي:(16)
إنشاء قاعدة بيانات معرفية منظمة: بحيث يتم تخزين المعلومات بشكل فعال حيث يتمكن العاملون في
المؤسسة وخاصة العاملون في الإدارات المعرفية من الحصول على المعرفة وتعلم القواعد التجريبية التي لاتتوفر في الكتب أو مصادر المعلومات الأخرى.
خزن المعلومات والمعرفة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي: حيث يمكن للمؤسسة من حماية المعرفة
الخاصة بها من التسرب والضياع.إنشاء آلية لا تكون خاضعة للمشاعر البشرية: كالقلق أو التعب أو الإرهاق وخاصة عندما يتعلق الأمر
بالأعمال المرهقة ذهنيا.
توليد إيجاد الحلول للمشاكل المعقدة: وتحليل هذه المشاكل ومعالجتها بشكل فعال
المطلب الثاني:خصائص الذكاء الإصطناعي وأبعاده
يتميز الذكاء الإصطناعي بمجموعة من الخصائص والأبعاد(الفقرة الأولى)وباعتباره تقنية حديثة تتسم بالتعقيد سننتطرق إلى مكونات الذكاء الإصطناعي ومكوناته في ( الفقرة الثانية)
الفقرة الأولى:خصائص الذكاء الإصطناعي واهدافه
ترتكز فلسفة الذكاء الاصطناعي في التأكيد على أن هذا النوع من الذكاء يتطلب منح الآلات -بمختلف أشكالها- القدرة على أداء المهام، وبذل الجهود، لأداء ما يعتقد أن الإنسان فقط هو القادر على إنجازه، ومن وجهة نظرها أنه إذا كان العقل هو النقطة الفارقة بين البشر والآلة فإنه يمكن برمجة الآلة وإمدادها بالتعليمات والبرامج التي تحفزها للقيام بالمهام المطلوبة منها،لذلك فإن الذكاء الإصطناعي يتميز بمجموعة من الخصائص:(17)
1. إمكانية تمثيل المعرفة: إن برامج الذكاء الصناعي على عكس البرامج الإحصائية تحتوي على أسلوب لتمثيل المعلومات، حيث تستخدم هيكليةً خاصة لوصف المعرفة تتضمن الحقائق والعلاقة بين هذه الحقائق والقواعد التي تربط هذه بين هذه العلاقة،وإن مجموعة الهياكل المعرفية تكون فيما بينها ما يسمى بقاعدة المعرفة، وهي القاعدة التي توفر أكبر قد ر ممكن من المعلومات عن المشاكل المراد حلها.(18)
2. استخدام الأسلوب التجريبي المتفائل: من الصفات المهمة للذكاء الاصطناعي أن برامجه تقتحم المسائل التي ليس لها طرق حل معروفة، وهذا يعني أن البرامج لا تستخدم خطوات متسلسلة تؤدي إلى الحل الصحيح، ولكنها تختار طريقةً معينةً للحل بحيث تبدو جيدة مع الاحتفاظ باحتمالية تغيير طريقة الحل، إن اتضح أن الخيار الأول لا يؤدى إلى الحل بشكل سريع، أي تسعى تلك البرمجيات على التركيز على الحلول الوافية
3. قابلية التعامل مع المعلومات الناقصة: من الصفات الأخرى لبرمجيات الذكاء الاصطناعي قابليتها على إيجاد بعض الحلول حتى لو كانت المعلومات غير متوافرة بأكملها في الوقت المطلوب فيه الحل، علماً بأن تبعات عدم تكامل المعلومات يؤدي إلى استنتاجات أقل واقعية أو أقل جدارة، ولكن من جانب آخر قد تكون تلك الاستنتاجات
صحيحة
4. القابلية على التعلم: تعتبر القابلية على التعلم من الخبرات السابقة (الممارسات)، من الصفات المهمة لبرمجيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى قابلية تحسين الأداء مع الأخذ بالحسبان الأخطاء السابقة.
5. قابلية الاستدلال: وهي القدرة على استنباط الحلول الممكنة لمشكلة معينة من خلل المعطيات المعلومة والخبرات السابقة، ولاسيما للمشكلت التي لا يمكن معها استخدام الوسائل التقليدية المعروفة للحل، وهذه القابلية تتحقق على الحاسب بخزن جميع الحلول الممكنة إضافة إلى استخدام قوانين المنطق أواستراتيجيات الاستدلال.(19)
ومنا يتضح لنا أن للذكاء الإصطناعي أهداف مهمة حيث تتميز بالكثرة لأنه بات من أبرز العلوم الحديثة في علوم الحاسوب ويشكل عصب الحياة التي تبنى عليه صناعة التكنولوجيا بأغراضها الكثيرة في هذا العصر، ان الذكاء الاصطناعي اقتحم جميع الأنشطة البشرية التي نقوم بها ومختلف التفاصيل التي نعيشها بحياتنا اليومية أينما اتجهنا، كما أن الذكاء الاصطناعي تعددت مجالات استخدمه في جميع مجالات الحياة منها: الطبية
والزراعية والإنشائية والتكنولوجية والرياضية وغيرها الكثير،يمكننا القول بأن أهداف الذكاء الاصطناعي بشكل عام تتمحور حول محاور أساسية وهي: تحسين الحياة البشرية وخدمة الإنسان ومساعدته بكافة مهامه وبشتى المجالات وبناء أجهزة رقمية حاسوبية قادرة على القيام بمهام مشابهة ومحاكية لمهام البشر وبذكاء عالي، حيث تتفاوت درجة صعوبة هاته المهام ومستوى تعقيدها. (20)
الفقرة الثانية: أبعاد الذكاء الإصطناعي و مكوناته:
باعتبار أن الذكاء الاصطناعي يعد تقنية تحولية، فانه يتسم بالتعقيد وبتعدد الأوجه وسرعة التطور. وحتى
تتمكن المنظمات من اعتماد وتطبيق هاته التقنية يتوجب عليها الربط والتشغيل بين عدة وظائف في المؤسسة,
ولفحص مدى جاهزية المنظمات لاستخدام الذكاء الاصطناعي نتعرف على أهم الأبعاد التي تساعدنا في
ذلك ,وتتمثل فيما يلي :(21)
1 الإستراتيجية:
تعرف على أنها عملية تخطيط ومطابقة لأهدافإستراتيجيةالذكاء الاصطناعي مع أهداف الإستراتيجيةالعامة للعمل على مستوى المؤسسة، وبهذه الطريقة يصبح الذكاء الاصطناعي قيمة معززة وليس مجرد إضافة لإستراتيجية التحول الرقمي في المؤسسة،كما يجب أن تتضمن إستراتيجية الإدارة في إدخال الذكاء الاصطناعي على مستواها إعطاء الأهمية اللازمة لمراعاة البنود الهامة التي من شانها إنجاح الهدف المرجو من خلال تطبيق هاته الإستراتيجية.نذكر على سبيل المثال لا الحصر أهم البنود الواجب ذكرها وتتمثل في وضع سياسات محددة لتطوير التكنولوجيا ونقلها ونشرها.بالإضافة إلى إعطاءالأهمية الكبيرة لتحديد مجالات التركيز الرئيسية في أي إستراتيجية تقوم على الذكاء الاصطناعي، كما ينبغي إجراء تحليل لنقاط القوة والضعف والفرص والأخطار في حال استخدامها للذكاء الاصطناعي.(22)
ولضمان تنفيذ إستراتيجية الذكاء الاصطناعي على مستوى الإدارة بشكل سليم يلزم وضع آليات رصد وتقييم
محددة، ويمكن اقتراح عدة مؤشرات لتتبع تنفيذ السياسات الموضوعة ومن الأمثلة لهاته المؤشرات:
*زيادة الأرباح والفعالية والأداء المؤسساتي.
*رضا العملاء عن الخدمات المقدمة.
قد تواجه إستراتيجية الذكاء الاصطناعي شانها شان أي إستراتيجية أخرى تحديات وعقبات تحول
دون نجاحها ولذلك من المستحسن تضمن الإستراتيجية خطة تحدد المخاطر المحتملة والإجراءات
اللازمة للتخفيف من آثارها.(23)
2 المورد البشري:
يدور هذا البعد حول طريقة التفكير والأدوار والمهارات المطلوبة والضرورية لتطوير ونشر وتسليم المبادرات المدعومة من قبل الذكاء الاصطناعي، سواءً داخل أو خارج المؤسسة، فحتى حلول الذكاء الاصطناعي الأكثر ابتكاراً في العالم لن تصبح ذات فاعلية إذا لم تتم تهيئة الأشخاص لاستخدامها.وضمن هذا المجال، يتوجب على الشركات تحقيق التناغم بين القيادة، وثقافة الشركة، وإدارة التغيير.وذلك بهدف ضمان استعداد ورغبة وقدرة الأشخاص على استخدام الذكاء الاصطناعي. وكي يتمكن الأشخاص من تبني حلول الذكاء الاصطناعي، واستثمارها بنجاح، ينبغي أن يتم:(24)
*التدريب على مستوى التجاري والتقني.
*تحقيق الدعم الوظيفي المستمر.
*الانخراط الهادف في الإستراتيجية وفي عملية تطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي.
زيادة على ذلك يجب الاهتمام بجلب الكفاءات المتمكنة في هذا المجال كالاختصاصيين في هندسة البرمجيات وعلوم البيانات وفي مجال التطبيقات من اجل إعطاء دعم كاف لاستقرار الذكاء الاصطناعي على مستوى الإدارة وتوفر الخبرة والتدريب لباقي الموظفين من اجل إحساسهم بالأمن في العمل من خلال مواكبتهم للتغيير الحاصل.
إن إعطاء أهمية كبيرة لتكييف العمال مع استخدام الذكاء الاصطناعي لضرورة بالغة الأهمية ولتجنب انتشار إحساس فقدان أو استغناء تدريجي عن الوظائف التقليدية بسبب انتشار استعمال الذكاء الاصطناعي يجعل من محيط العمل غير مستقر وبالتالي يؤثر على مرد ودية العمال.يعتبر استعمال الذكاء الاصطناعي في بعض الوظائف كأداة مساعدة للموظف في القيام بعمله بشكل أفضل واقل جهد وربحا للوقت.ان استخدام الذكاء الاصطناعي يجعل الموظفين في حالة تطور معرفي يومي مستمر لمواكبة هذا النظام التكنولوجي المتجدد.(25)
3 البنية التحتية:
إن هذا البعد يشير إلى الأدوات واليات سير العمل اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، فالبرامج والأجهزة تعتبر من بين البني التحتية الضرورية في المؤسسة لإنتاج واستثمار الذكاء الاصطناعي على احسن وجه. وفي ظل التقارب السريع بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التشغيل وجب على المؤسسة تبني إستراتيجية واضحة خاصة بالبنى التحتية اللازم توفرها لاستخدام الذكاء الاصطناعي(26).توفر المؤسسة على أجهزة ذات سعة عالية ضروري باعتبار أن استخدام الذكاء الاصطناعي يعتمد على رقمنة كل المعلومات والبيانات، وجعلها في متناول الموظفين بصفة دقيقة وسهلة للاستعمال، بغرض تقديم المساعدة اللازمة لإنجاز عملهم على أفضل وجه،تعمل البرامج والأجهزة على مواكبة تطور السوق من خلال تطوير مختلف التطبيقات المستعملة على مستوى المعلومات وأيضا على مستوى التشغيل.
4الاخلاق والحوكمة:
نظرا لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وجب على الشركات المصن عة أن تضمن سلامتها. فأنظمة وآلات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة الآن على جمع البيانات وتحليلها واتخاذ القرارات بشكل ذاتي نيابة عن الإنسان. فعملية جمع البيانات والتحليل واتخاذ القرار بشكل ذاتي لابد ان تكون محكومة بسياسات ومبادئ مقبولة لدى المجتمعات.(27)
وقبل أن أتطرق لإطار حوكمة الذكاء الاصطناعي، فلابد أن أف صل قليلا في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
حيث أنها أحد الركائز المهمة في الحوكمة.
إن بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت ذاتية التحكم. تلك القرارات يجب إن تُبنى على أخلاقيات كما بنيت قرارات الإنسان. وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي لابد أن تكون مستمدة من أخلاقيات المجتمع التي هي فيه لكي يثق فيها المجتمع ويعتمد عليها وتكون إيجابية نافعة. نستطيع أن نعرف أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على أنها مجموعة من القيم الأخلاقية التي تحكم أنشطة الذكاء الاصطناعي. ويمكن تقسيم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لثلاث فئات، أخلاقيات العاملين في صناعة (المصنعون، المبرمجون، والمصممون) الأخلاقيات الموجودة داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات الأشخاص الذين يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي إذن، بشكل عام على العاملين بمجال صناعة تقنيات الذكاء الاصطناعي أن ينتجوا تقنيات نافعة مفيدة، وأن يتم دمج الأخلاقيات في الآلات والأنظمة الذكية بحيث أنها لا تضر حينما تتواصل مع أحد أو تؤدي مهمة أو تتخذ قرار، إضافة إلى أهمية حسن تعامل المستخدم والمجتمع مع التقنيات الذكية بحيث لا يتم تعليمها ما يضر الآخرين ولا استخدامها بشكل خاطئ.(28)
وهكذا يتكون الذكاء الاصطناعي من ثلاثة مكونات أساسية وهي:(29)
1. قاعدة المعرفة:غالباً ما يقاس مستوى أداء النظام بدلالة حجم ونوعية قاعدة المعرفة التي يحتويها وتتضمن قاعدة المعرفة ما يلي:
الحقائق المطلقة: وهي التي تصف العلقات المنطقية بين العناصر والمفاهيم ومجموعة الحقائق المستندة للخبرة والممارسة للخبراء في النظام.
- طرق حل المشكلت وتقديم الاستشارة.
- القواعد المستندة على صيغ رياضية.
2. منظومة آلية الاستدلال: وهي إج ا رءاتٌ مبرمجةٌ تقود إلى الحل المطلوب من خلل ربط القواعد الحقائق المعنية.
3. واجهة المستفيد: وهي كافة الإج ا رءات التي تجهز المستفيد بأدوا ت مناسب ة للتفاعل مع النظام من خلل مرحلتي التطوير والاستخدام.
وقد وجد لأنظمة الذكاء الاصطناعي دورٌ مختلفٌ تلعبه في عملية البحث العلمي بالتحديد،تمتلك أنظمة الذكاء الاصطناعي التعلم، التي تعمل على اكتشاف ظواهر جديد ة وخلق معرفة متخصصة، كما يمكن أيضاً في ظل وجود نموذج للمعرفة الحالية في تخصص ما، استخدام نظم الذكاء الاصطناعي لإبرازالاختلفات بين النظم التقليدية ونظم التدريس الذكية في مجال التعليم والتعلم.
وعليه فإن الباحث يرى أنه يمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي بمثابة عق ل برمجي يمكن الاستناد عليه في تكوين المعارف والبيانات وتمثيلها (المبدأ الأول) ليقوم بعمليات التفكير من خلل البحث ضمن الخيارات المتاحة أمامه، وتقييمها طبقاً لمعايير محدد ة مسبقاً بهدف تقرير واختيار الحل الأمثل(المبدأ الثاني)(30).
المبحث الثاني:تطبيقات الذكاء الإصطناعي في التعليم الجامعي
انطلاقا من أهمية الذكاء الإصطناعي ،و اسهامات تطبيقاته في اتمتة المهام المتكررة من خلال التنبؤ بالنتائج اعتمادا على البيانات المتوفرة، وتطبيقاته في دعم عملية صنع القرار، من خلال عرض البدائل و اختيار الأكثر فعالية، ووفقا للوضع الراهن لوسائل و اساليب إدارة المؤسسات الجامعية التقليدية، و ما تعانيه من جمود و مركزية، و التعامل الموقفي مع المشكلات دون رؤية مستقبلية واضحة، إضافة للنظرة إلى الجامعات كمكون أساسي لنظام التنمية المستدامة في المجتمعات تأتي تطبيقات الذكاء الإصطناعي كعامل حاسم لنجاح المؤسسات الجامعية و إدارتها تحديدا و سط بيئة عالمية سمتها التغير المتسارع.
وفي ظل ما تعانيه إدارة المؤسسات الجامعية في الألفية الجديدة من تحديات تخص الوظائف التقليدية للموارد البشرية و ضعف إدارتها من حيث التخطيط و الإستقطاب و التعيين لإحتياجاتهم،فإن تطبيقات الذكاء الإصطناعي تعمل على توفير بيئة تعليمية غنية و حلول لكثير من المشكلات الإدارية السائدة.وقبل الغوص في مختلف هذه التطبيقات سنتطرق اولا الى اهمية و أساليب الذكاء الإصطناعي في تطوير العملية التعليمية (المطلب اول) ثم سنتحدث عن تطبيقات الذكاء الإصطناعي بالإدارة الجامعية (المطلب الثاني).
المطلب الأول:اهمية و أساليب الذكاء الإصطناعي في تطوير العملية التعليمية.
يظطلع الذكاء الإصطناعي في الوقت الراهن بأهمية كبيرة في مجال تطوير العملية التعليمية في مختلف المؤسسات وذلك من خلال مجموعات من الطرق و الأساليب المبتكرة ، و عليه سنناقش في (الفقرة الاولى)اهمية الذكاء الإصطناعي و بعض التحديات التى قد تواجهه ، و في (الفقرة الثانية)سنحاول التطرق لبعض أساليب الذكاء الإصطناعي.
الفقرة الأولى: اهمية الذكاء الإصطناعي و التحديات التي تواجهه.
من غير المرجح أن تحل الألات محل المعلمين في الوقت القريب، وبدلا من ذلك فإن الآلات تعتبر وسائل للمساعدة في التغلب على العديد من الحواجز الهيكلية التي تجعل من الصعب ضمان وصول المعلم الفعال إلى كل طالب"ومن التحديات التي تواجهها النظم المدرسية على سبيل المثال لا الحصر نقص المعلمين،والافتقار إلى طر ق واضح ة لتطوير معلمين ذوي كفاءة عالية يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات التعليمية المتنوعة لطلبهم أو إيجاد وق ت للتركيز على تطوير مهارات تعمل أعمق لدى الطلب ومهاراتهم غير المعرفية وسط ضغوط ومتطللبات مرحلة التعليم الأساسي.ويوفر الذكاء الاصطناعي المجسد لخبرة المعلمين من خلل تبسيط وأتمتة مهام التدريس الأساسية لقادة المدارس خيارات جديدةً وحلولا إبداعيةً لمعالجة الظروف الصعبة والتحديات التي تواجههم:
1. افتقار المدارس إلى المعلمين الخبراء أحيانا
2. صعوبة تلبية المعلمين للحتياجات التعليمية المتنوعة للطلب.
3. صعوبة تحقيق مبدأ التعلم العميق وتطوير المهارات غير المعرفية إلى جانب إتقان المحتوى المعرفي في آن واحد.
4. تشخيص ومعالجة صعوبات التعلم غير الأكاديمية للطلب، وتقديم ملحظات حول التواصل الشفهي والكتابي، وتعزيز ثقافة الفصل الدراسي الموجهة نحو التحصيل.
5. ضمان حصول جميع الطلب على تعليم عالي الجودة.
6. تحرر المعملين من الأمور الإدارية وتفرغهم شبه الكامل للتركيز على الطلب.
7. توظيف الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي للتخلص من الإطار التقليدي للتعلم.
8. كثرة الأعمال المكتبية والإدارية الملقاة على كاهل المعلمين، كتصحيح الامتحانات وتقييم الواجبات وغيرها.
9. تقوية وتنمية مهارات الطلبة وتحسين درجاتهم ورفع دافعيتهم للتعلم وجعل العملية التعليمية عمليةً تمتاز بالمتعة والتشويق.
10. مواكبة الانفجار المعلوماتي والتطور التقني والمعرفي المطرد، وتقديم المعلومات للطالب بما يناسب احتياجاته وقدراته.
11 . تقديم الدعم المطلوب للطالب وتوفير المساعد الذكي والمتفرغ، الذي يستطيع فهم نفسية الطالب ومعرفة قدراته ونقاط قوته وضعفه، والموضوعات التي يعاني فيها من قصور في الفهم أو نقص في المعلومات.
التحديات المحتملة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم:
لا يمكن لأحد أن ينكر مساهمة الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالتعليم، وهو دور مرشح للتطور بشكل كبير في السنوات اللاحقة، ورغم ذلك يجب مسايرة هذا التقدم التكنولوجي بروية وعقلانية حتى تسلم المدرسة من سلبياته التي ولا شك لن يخلو منها. فهناك خطر قيام تقنيات الذكاء الاصطناعي بمحاكاة السلوك البشري عن كثب، إذ يمكن أن تؤدي مجموعات التدريب التي تم اختيارها بشكل سيئ إلى خوارزميات تولد المفاهيم البشرية والمفاهيم النظامية الحالية التي تحاول الخروج منها. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي الاعتماد الكبير على ردود فعل الطلب والتغذية المرتدة منهم إلى خوارزميات تقدم لهم مادةً علميةً تمنحهم حياة دارسية سهلة، بدلا من مادة علمية وتجربة دارسية تعطيهم ما سيساعدهم في تحقيق إمكاناتهم. والذكاء الاصطناعي الذي لا ينتج نتائج غير متوقعة قد يستحق فحص دقيق لمعرفة ما إذا كان قد وقع في هذه الفخاخ المحتملة.
الفقرة الثانية:أساليب الذكاء الإصطناعي.
الذكاء الاصطناعي يحاكي تطوير برامج حاسوبية تعمل على التفكير والتصرف بأموريفعلها الإنسان باستعمال نظم وبرامج متطور ة يمكنها تعلم اللغات، والقيام بأعمال ذكية تضاهي ذكاء الانسان، ويتركز أصل علم الذكاء الاصطناعي في أبحاث بحت ة ونظرية تدرس أساليب تمثيل النماذج في ذاكرة الحاسب الآلي وطرق البحث والتطابق بين عناصرها واختزال أهداف بها وسوف نعرض فيما يلي أهم هذه الأساليب :
1. أسلوب شبكات المعاني: ويعتبر أسلوب شبكات المعاني أيض اً من الأساليب الشائعة في تمثيل النماذج، وهو يتلخص في إنشاء شبكة من العلقات بين عناصر النموذج.
2. أسلوب تمثيل الإطارات: وهو من أساليب التمثيل الشائعة والذي يمكن اعتباره نوعاً خاصة من تمثيل شبكات المعاني.
3. أسلوب الرؤية الالكترونية: يتلخص أسلوب الرؤية الإلكترونية في تحويل الصورة سوداء أو بيضاء إلى خطوط وأضل ع متصلة الإلكترونية المكونة من نقاط لتكوين صورة، ثم مقارنة خصائص الصورة الناتجة بالنماذج المخزنة سابقة في الجهاز،ويمكن بهذه الطريقة التعرف مثل على صورة الطائرة من أجنحتها وذيلها، وتمييز المطار بمدرجات إقلاع الطائرات، والمسجد من مئذنته وهكذا وتتمثل صعوبة الرؤية الإلكترونية في اختلف الصورة مع اختلاف الإضاءة المسلطة على الجسم ووقوع الظل على أجزاء منه، ولتقنية الرؤية الإلكترونية تطبيقاتٌ عديد ةٌ في مجالات توجيه الصواريخ والطائرات والتوابع الأقمار الصناعية ومجالات التجسس
4. أسلوب معالجة اللغات الطبيعية :يسعى هذا الأسلوب إلى فهم اللغات الطبيعية بهدف تلقين الحاسوب الأوامر مباشرة بهذه اللغة وبالتالي تمكين الكمبيوتر من المحادثة مع الناس عن طريق الإجابة عن أسئلة معينة، وهذا الأسلوب يتضمن ما يلي:
• الكلام: تزويد الكمبيوتر بمعلوما ت وبرامج حتى يكون لديه القدرة على فهم الكلام البشري عن طريق تلقي الأصوات من الخارج واعادة تجميعها والتعرف عليها ومن ثم الرد عليها.
• النظر:تزويد الكمبيوتر بأجهزة استشعا ر ضوئي ة تمكنه من التعرف على الأشخاص أو الأشكال الموجودة.
• الروبوت: وهو آلة كهروميكانيكية تتلقى الأوامر من كمبيوتر تابع لها فتقوم بأعمال معينة ، والذكاء الاصطناعي في هذا المجال يشتمل على إعطاء الروبوت القدرة على الحركة وفهمه لمحيطه والاستجابة لعد د من العوامل الخارجية.
• التعليم:أهمها التعليم المعزز آليا وهو محاولة الاستفادة من طاقات الكمبيوتر في مجالات التربية والتعليم. النظم الذكية المعتمدة على القواعد.
5. أسلوب استخدام القوانين:أو ما تعرف بالنظم الذكية المعتمدة التي تحكم مجالاً من المجالات، وهي على القواعد وفيها يتم استخدام القوانين من أهم أساليب تمثيل هذه النماذج، فلو كانت أنواع الفاكهة مثلً هي مجال بحثنا فإنه يمكننا كتابة القانون (إذا كان النبات فاكهةً وكان لونها أحمر فهي غالباً تفاح)
المطلب الثاني:تطبيقات الذكاء الإصطناعي بالإدارة الجامعية
يمكن تقسيم الذكاء الإصطناعي الى ثلاث مستويات ،الذكاء الحسابي و الذكاء الإداركي،والذكاء المعرفي يمكن الذكاء الحسابي الآلات من معالجة البيانات الضخمة بشكل أكثر كفاءة وسرعة،و دمج بيانات ضخمة و معقدة من مختلف الإدارات في البيئة الفعلية ،و تصنيف البيانات و تحليلها ، كما يمكن الذكاء الإدراكي الآلات من فهم لغة الإنسان و أتمتة تفاعل المعلومات بين النظام المديرين،بينما يستخدم المديرون الذكاء الإصطناعي للتعامل مع المشكلات العملية.وهكذا سنناقش في (الفقرة الأولى)إدارة العمليات والموارد البشرية بالمؤسسات الجامعية وبناء فرق العمل في حين سنتطرق في (الفقرة الثانية)الى عملية التخطيط و التقويم والمتابعة وعملية دعم اتخاذ القرار بالمؤسسات الجامعية.
الفقرة الأولى:إدارة العمليات والموارد البشرية بالمؤسسات الجامعية وبناء فرق العمل
1.الذكاء الإصطناعي وإدارة المعلومات بالمؤسسات الجامعية:
رصدت دراسة باعشن العديد من المهام المتعلقة بإدارة المعلومات من خلال تقنية الذكاء الإصطناعي والتي منها:
*استخدام الذكاء الإصطناعي في مراقبة أنظمة الحاسبات فعملية ضبط مصادر المعلومات تتطلب بالضرورة مراقبة أنظمة الحاسبات الآلية بجميع مكوناتها و عملياتها لتقصي وجوداي مؤشرات انحرافية في الأداء ،فهو يحلل الأسباب المحتملة للمشاكل و يوصي بحلها ، وبذلك يرفع من كفاءة أداة المنظومة و يزيد من انتاجيتها.
*استخدام الذكاء الإصطناعي في تخزين البيانات و أنظمة الحفط ،حيث إن انظمة العمليات لا تقوم بتخزين البيانات بطريقة محكمة و يوفر الذكاء الإصطناعي نظام ذكي لتخرين البيانات و حفظها
*استخدام الذكاء الإصطناعي في جدولة الأعمال فيسهم في ميكنة و إدارة الأعباء من خلال و تصنيف الأعمال المطلوب إنجازها بطريقة آلية.
*استخدام الذكاء الإصطناعي في إدارة الكوارث فيساعد في وضع الخطط الطارئة وتوضيح اجراءات تطبيقها و تقديم التوصيات التي يمكن اتباعها في مثل هذه الحالات الطارئة .
*استخدام الذكاء الإصطناعي في تدريب العاملين من خلال تحديد احتياجاتهم و حصر رغباتهم ومن ثم توفير برامج تدريبية وفقا لإختلاف مستوياتهم و أساليب تعلمهم مما يحقق ميزة فردية التدريب و توفيره في الوقت المناسب للعاملين و تقليل التكلفة.
2.الذكاء الإصطناعي و إدارة الموارد البشرية بالمؤسسات الجامعية:
للذكاء الإصطناعي تأثير عميق على إدارة الموارد البشرية حيث يعمل على توفير قدر هائل من الوقت و الطاقة و تقضي على التحيزات البشرية و تفرض الشفافية الكاملة كما سيساعد الذكاء الإصطناعي باستخدام بيانات القوى العاملة خبراء الموارد البشرية لفهم القوى العاملة لديهم بشكل افضل و التنبؤ بالمشاكل و الإتجاهات مقدما و يظهر ذلك في:
*تخطيط الموارد البشرية حيث يمكن الذكاء الإصطناعي من إنشاء بيئة تحتية رقمية للموارد البشرية لتحقيق التوازن بين الغرض و الطلب ،والتأكد من ان جميع انواع الوظائف في المؤسسة يمكن ان تحصل على الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب بما ذلك الكمية و النوعية.
*توظيف الموارد البشرية، يمكن للذكاء الإصطناعي لعب دور كبيرا في فرز المتقدمين و تحليل سيرهم الذاتية و إجراء المقابلات حيث يمكن الآن للبرامج التعرف على الوجوه و الجنس و تحديد الهوية و التعرف على الصور و الإستماع الى الأصوات والتعامل مع العواطف للتعرف على المستويات التعليمية و القدرات المعرفية للمترشحين وتحديد الخيارات المهنية للموظفين.
*تدريب الموارد البشرية ، و في هذا الصدد يمكن للذكاء الإصطناعي اكتشاف أوجه القصور في الموارد البشرية و تحليل احتياجاتهم و انشاء نظام ديناميكي للمناهج التدريبية و تقديم أساليب تدريب تتناسب مع فردية التدريب و استبدال المدربين البشر بالذكاء الإصطناعي ،وبعد التدريب ،يتم تقييم تاثير التدريب بواسطة الذكاء الإصطناعي.
*إدارة التعويضات بما فيها تعديل الراتب و يجب ان يكون له توجه استراتيجي حيت يمكن يمكن للذكاء الإصطناعي تحليل التوازن الخارجي و الداخلي لتصميم نظام مناسب للرواتب والحوافز .
*إدارة لأداء: يسمح للذكاء الإصطناعي ان يكون أكثر دقة و موضوعية و شمولا في تقييم اداء العاملين و مساعدتهم في تعزيز و عيهم الذاتي في الوقت المناسب و توقع مؤشرات اداء الموظفين و المبادرة لإيجاد فجوة الأداء و من ثم تحسين كفاءة المنظمة .
*الإحتفاظ:يمكن للذكاء الإصطناعي ان يتنبأ بمتطلبات كل فرد داخل المنظمة و يحدد الموظفين الأكثر جدية ،مما يوفر مساحة لخبراء الموارد البشرية ليكونوا استباقيين و يعتنون بموظفيهم.
3.الذكاء الإصطناعي و بناء فرق العمل بالمؤسسات الجامعية :
تعتبر تقنية المطابقة الإجتماعية المهنية من احدث تطبيقات الذكاء الإصطناعي بالتعليم العالي،والتي تسهل الروابط الإجتماعية الجديدة بين الأشخاص باستخدام التقنيات الحسابية حيث تيسر سبل التعاون المهني مع الأفراد أو المجموعات ويمكن ان تشمل مجموعة من الأنشطة التنظيمية بما في ذلك التوظيف و البحث عن الكفاءات و تشكيل فرق العمل داخل المؤسسات التعليمية اضافة إلى الأنشطة الموجهة بشكل فردي مثل التوجيه و البحث عن العلاقات الإستشارية والعلاقات العامة.
الفقرة الثانية:عملية التخطيط و التقويم والمتابعة وعملية دعم اتخاذ القرار بالمؤسسات الجامعية.
1.الذكاء الإصطناعي و عملية التخطيط بالمؤسسات الجامعية :
أشارت دراسة (soharbi) إلى ان دور الذكاء الإصطناعي قد يظهر في العديد من المهام ومنها؛
*هندسة المتطلبات وذلك من خلال المساعدة في فهم تأثير أصحاب المصلحة على قرارات المؤسسة و تصميم مخرجاتها بما يتناسب مع اولوياتهم و اهدافهم.
*تحليل البيانات على نطاق واسع.
*إنشاء فرضيات متعددة فمن المحتمل ان تكون التسلسلات و المعلومات غير مكتملة أو غير متسقة مع الملاحظات الواردة من مصادر خارجية .
*توقعات الحالة المستقبلية و ذلك عبر مساعدة المؤسسات في تحديد و إدارة المخاطر الناشئة من خلال تحليل الملاحظات المستمدة من البيئة الداخلية و الخارجية.*
*يعتبر النظام الذكي للتوصية و الإجابة على الإستفسارات احد أهم تطبيقات الذكاء الإصطناعي من خلال عملية التخطيط بمؤسسات الجامعية، حيث يمكنه من إظهار توصيات مفيدة للمستخدم ،تساعد في الإجابة على اسئلة عديدة من خلال تقنية المعالجة الطبيعية للغة،حيث يقوم جوهر النظام الذكي للتوصية على تصميم الخوارزميات للتصفية التعاونية على اساس الوعي بالسياق ويعتمد النظام على تخزين البيانات دون مراعاة حالة الخوارزمية لتحقيق التوصية بدقة عالية لكل مستخدم يحتاج الى بيانات تاريخية ،الأمر يتطلب تهيئة لظروف التخزين في الكليات و الجامعات.
2.الذكاء الإصطناعي و عمليتي التقييم و المتابعة بالمؤسسات الجامعية:
تعتبر عملية الجرد الآلي للكتب و الدراسات العلمية من أهم التطبيقات العملية للذكاء الإصطناعي خلال عمليتي التقويم و المتابعة المكتبية حيث يدور جوهر المكتبة حول تنظيم الكتب حيث لكل كتاب موقعة الخاص ،وكشفت بعض الدراسات أن نسبة معينة من الطلاب يشكون من صعوبة العثور على الكتب الموجودة على الرفوف و قد كانت الوسيلة الشائعة للمكتبات التقليدية لحل مثل هذه المشكلات هي التحقق من مكان الكتب واحد تلو الآخر بالعين المجردة، وهو ما يعتبر غير فعال لكن مع انتشار جهاز استشعار الموجات اللاسيلكية يتم تضمين علامات للإستشعار بالكتب مع بيانات الكتاب نفسه حيث يستخدم العمال الكتب الممسوحة ضوئيا للتأكد من وجودها في المكان الصحيح .
كما تسعى المؤسسات الجامعية إلى تحويل طرق تقييم التدريس من التقييم اليدوي الى التقييم الذكي و من التقييم الموحد الى التقييم التفاضلي و على وجه التحديد تحليل الدلالة و الخصائص و التقنيات الرئيسة للتقييم الذكي و والتقييم التفاضلي كما يمكن تطبيق الذكاء الإصطناعي في تفعيل عمليات الإدارة لاسيما عملية صنع القرار التعليمي و إدارة الأتمتة من خلال أساليب ووسائل دعم اتخاذ القرار إلكترونيا .
وتعتبر تقنية متابعة المستفدين من أهم التطبيقات الإجرائية للذكاء الإصطناعي بالمؤسسات الجامعية فلا يقصر تطبيق تمييز الوجوه في المكتبة الجامعية التعرف على وجوه المترددين لدخول الكلية فحسب بل يمكن استخدامه ايضا لإستعارة الكتب او إرجاعها الى جانب ذلك يعد تمييز الوجوه مفيدا في سيناريوهات عديدة مثل تسجيل حضور اعضاء هيئة التدريس و الموظفين و تسجيل حضور الإجتماع و تأكيد هوية الإختبار و التحكم في الوصول الى سكن الطلاب.
3.الذكاء الإصطناعي و عملية اتخاذ القرار:
تظهر أنظمة دعم القرار في صور عديدة من بينها ؛ تقنية إدارة البيانات ؛ تقنية إدارة النمذجة؛ تقنية إدارة واجهة المستخدم؛ هيكلة نظم دعم القرار وتشبه تقنيات أنظمة دعم القرار إلى حد كبير تلك حددها sprague عام 1982 من واجهة المستخدم ؛النظم الفرعية القائمة على المعرفة؛ وحدة إدارة البيانات ؛ وحدة إدارة النموذج ، حيث يتم تطبيق معظم أنظمة دعم القرار على المشكلات المنظمة و شبه المنظمة ،وبدا حديثا إمكانية أن تضيف مجموعة من الأدوات و التقنيات الجديدة إمكانات جديدة إلى نظم دعم القرار.
و تتعدد تطبيقات الذكاء الإصطناعي بعملية دعم و اتخاذ القرار بالمؤسسات الجامعية و يطلق اسم الوكيل على معظم هذه التطبيقات فعلي الرغم من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة مثل الشبكات العصبية الإصطناعية و الخوارزميات الجينية و عمليات تمثيل المعرفة قد تم دمجها بنجاح في أنظمة اتخاذ القرار الذكية بكثير من المؤسسات التجارية و الصناعية ،إلا ان تطبيقها داخل مؤسسات التعليم العالي لازالت ضعيفة.
تعليقات
إرسال تعليق
لا تتردد في الاتصال بنا اذا لديك اي استفسارات او اقتراحات